هذا رسول الله ذو الخيرات ... جاء بياسين وحاميمات في سور بعد مفصّلات ... محرمات ومحللات يأمر بالصوم والصلاة ... ويزجر الناس عن الهنات قد كنَّ في الأيام منكرات قال: فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا مالك بن مالك، بعثني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من أرض أهل نجد، قال: فقلت: لو كان لي من يكفيني إبلي هذه لأتيته حتى أومن به، فقال: أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة -إن شاء الله تعالى-، فاعتقلت بعيراً منها، ثم أتيت المدينة، فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة، فقلت: يقضون صلاتهم، ثم أدخل، فإني لذاهب أنيخ راحلتي إذ خرج أبو ذر -رضي الله عنه-، فقال: يقول لك رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أدخل"، فدخلت، فلما رآني قال: "ما فعل الشيخ الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك إلى أهلك سالمة؟ أما إنه قد أداها إلى أهلك سالمة"، قلت: رحمه الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أجل رحمه الله"، فقال خريم: أشهد أن لا إله إلا الله، وحسن إسلامه. تخريجه: الحديث أخرجه الطبراني في الكبر (٤/ ٢٥١ - ٢٥٢ رقم٤١٦٦). وأبو نعيم في المعرفة (١/ ل ٢١٦ أ) من طريق الطبراني، وطريق آخر. وأبو موسى الأصفهاني في ذيله على كتاب ابن مندة -كما في أسد الغابة (٤/ ٢٧٢ - ٢٧٣) -. جميعهم من طريق محمد بن تسنيم، عن محمد بن خليفة الأسدي، به نحوه. قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥١): "فيه من لم أعرفهم". وأخرجه الطبراني أيضاً (٤/ ٢٥٠ - ٢٥١ رقم ٤١٦٥). =