للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وسلم- أسماء بنت النعمان الجونية، فأرسلني، فجئت بها، فقالت حفصة لعائشة: اخضبيها أنت، وأنا أمشطها، ففعلتا، ثم قالت لها إحداهما: إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول: أعوذ بالله منك. فلما دخلت، وأغلق الباب، وأرخى الستر: مدّ يده إليها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بكمّه على وجهه، فاستتر به، وقال: "عُذْت بمعاذ" -ثلاث مرات-. قال أبو أسيد: ثم خرج إلي، فقال: "يا أبا أسيد، ألحقها بأهلها، ومتّعها برازِقِيينْ" -يعني كرباسين-، فكانت تقول: ادعوني: الشقيّة.
قال ابن عمر: قال هشام بن محمد: فحدثني زهير بن معاوية الجعفي: أنها ماتت كمداً.
تخريجه:
الحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٤٥ - ١٤٦) فقال: أخبرنا هشام بن محمد، فذكره بنحوه.
دراسة الإسناد:
الحديث عند الحاكم من رواية الواقدي، وقد تقدم في الحديث (٥٧٧) أنه: متروك، إلا أنه لم ينفرد به.
فقد تابعه ابن سعد -كما مر آنفاً-. ومدار الطريقين على هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أبو المنذر، وهو ضعيف جداً، قال عنه ابن معين: غير ثقة، وليس عن مثله يُروى الحديث، وقال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحداً يحدث عنه، وقال الدارقطني، وغيره: متروك، وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة، وذكره العقيلي، وابن الجارود، وابن السكن، وغيرهم في الضعفاء. اهـ. من الكامل (٧/ ٢٥٦٨)، والميزان (٤/ ٣٠٤رقم ٩٢٣٧)، واللسان (٦/ ١٩٦ - ١٩٧ رقم ٧٠٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>