أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٠ - ٥١) وقال: "هذا حديث كبير غريب بهذا الِإسناد". وأخرجه ابن عساكر -كما في كنز العمال (١٣/ ٦٣١ رقم ٣٧٥٩٩) -. وأخرجه البزار في مسنده (٢/ ٣٣٣رقم١٨٠٧)، إلا أنه جعل الحديث من مسند الزبير. وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٣٢١ - ٣٢٢) من طريق أم عروة، عن أبيها، عن جدتها صفية، ولم يذكر الزبير. جميعهم من طريق إسحاق بن محمد الفروي، عن أم عروة، به، وكلهم جعل الحديث في غزوة أحد سوى الحاكم. وبنحو رواية الطبراني أخرجه ابن أبي خيثمة، وابن منده -كما في الإصابة (٧/ ٧٤٤) - دون ذكر الزبير. قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١١٤ - ١١٥) بعد أن ذكر الحديث: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريق أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات". قلت: أما جعفر بن الزبير بن العوام فكان من أصغر ولد الزبير، وأمه تسمى زينب من بني قيس بن ثعلبة، روى عنه أولاده شعيب، ومحمد، وأم عروة، وهشام، وهشام بن عروة، وقد ذكره البخاري في تاريخه (٢/ ١٩٠رقم ٢١٥٦) وسكت عنه، وابن أبي حاتم، (٢/ ٤٧٨ رقم ١٩٤٨) وبيَّض له، وذكره ابن حبان في ثقاته (٤/ ١٠٥)، وله ترجمة في طبقات ابن سعد (٥/ ١٨٤)، والتهذيب (٢/ ٩٢رقم ١٤١)، وحيث لم يوثقه سوى ابن حبان فهو مجهول الحال. =