٢ - يرويها البزار في مسنده (٢/ ٣٠٦رقم ١٧٥٣) قال: كتب إليّ حمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان المدني يخبرني في كتابه أن عمه سفيان بن حمزة حدثه عن كثير بن زيد، فذكره بمثله إلا أنه قال: "إن للمهاجرين". قال البزار عقبه: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد". قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٥٤ - ٢٥٥): "رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". ٣ - يرويها ابن حبان في صحيحه (ص ٣٨١ رقم١٥٨٢) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، فذكره بمثله سواء. دراسه الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "أحمد واه". وأحمد هذا هو ابن عبد الرحمن بن وهب الملقب بـ: بَحْشل، وهو ابن أخ عبد الله بن وهب الإمام المعروف، وتقدم في الحديث (٥١٩) أن أحمد هذا صدوق، إلا أنه تغير بآخره. ولكنه لم ينفرد به فقد تابعه سفيان بن حمزة عند البزار، وعبد العزيز بن أبي حازم عند ابن حبان، فليس هو علة الحديث، وإنما للحديث علة خفيت على الذهبي -رحمه الله -، وهي أن في الحديث انقطاعاً بين كثير بن زيد، وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، وبيان ذلك كما يلي: كثير بن زيد يروي عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن والده عبد الرحمن -كما في ترجمة كثير في تهذيب الكمال (٣/ ١١٤٢) وترجمة ربيح في تهذيب التهذيب (٣/ ٢٣٨رقم٤٦٠) -، ولم يذكروا أنه روى عن عبد الرحمن كما في ترجمة كثير في الموضع السابق، وكما في ترجمة عبد الرحمن من تهذيب الكمال أيضاً (٢/ ٧٩٠)، وكثير ساق الإسناد بالعنعنة بينه وبين =