والبيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٣٥ - ٣٦). جميعهم من طريق شجاع بن الوليد، به نحوه. قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد". وذكره ابن أبي حاتم في المراسيل (ص ٥٠ - ٥١). دراسة الإسناد: الحديث أعله الذهبي هنا بقابوس بن أبي ظبيان، وهو قابوس بن أبي ظبيان الجَنْبي -بفتح الجيم، وسكون النون، بعدها موحدة-، الكوفي، وفيه لين./ الكامل (٦/ ٢٠٧١ - ٢٠٧٢)، والتقريب (٢/ ١١٥ رقم ١)، والتهذيب (٨/ ٣٠٥ - ٣٠٦ رقم ٥٥٣). وللحديث علة أخرج لم يذكرها الذهبي، وهي: عدم سماع أبي ظبيان حصين بن جندب من سلمان -رضي الله عنه-. نقل ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (١/ ١٣٠) عن يحيى بن سعيد القطان قال: سمعت شعبة ينكر: أبو ظبيان سمع من سلمان. ونقل ابن أبي حاتم أيضاً في كتابه المراسيل (ص ٥٠) عن الإمام أحمد قال: كان شعبة ينكر أن يكون أبو ظبيان سمع من سلمان. وقال ابن أبي حاتم في الموضع نفسه: سمعت أبي يقول: حصين بن جندب، أبو ظبيان قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه سمع منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب الذي يرويه. اهـ. وانظر جامع التحصيل (ص٢٠٠رقم ١٣٨)، والتهذيب (٣/ ٣٧٩ - ٣٨٠رقم٦٥٤). الحكم على الحديث: من خلال ما تقدم في دراسة الإسناد يتضح أن الحديث ضعيف بهذا الإسناد؛ لانقطاعه، وضعف قابوس من قبل حفظه.