وفي المعرفة للحاكم، وعند العقيلي، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم والكامل لابن عدي هكذا: (بُريد)، وهو الذي صوبه الذهبي في الميزان (٤/ ٤١٥رقم ٩٦٥٤) حيث قال: "يحيى بن يزيد الأشعري. عن ابن جريج، كذا قال بعضهم، فصحف، وإنما هو ابن بريد، مرّ". اهـ. وانظر معه تلخيص المتشابه للخطيب (١/ ٣٢٧ - ٣٣٢)، والإكمال لابن ماكولا (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠). وفي سنده أيضاً العلاء بن عمرو الحنفي. قال النسائي: ضعيف، وقال الأزدي: لا يكتب حديثه، وقال صالح جزرة: لا بأس به، وقال أبو حاتم: كتبت عنه، وما رأيت إلا خيراً، وتناقض ابن حبان في حكمه عليه، فذكره في الثقات، وقال: "ربما خالف". وذكره في المجروحين، وقال: "شيخ يروي عن أبي إسحاق الفزاري العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال". وقال عبد الله بن عمر بن أبان: "سمعت أنا والعلاء بن عمرو من رجل حديثاً عن سعيد بن مسلمة، فسألوا العلاء عنه بحضرتي فقال: حدثنا سعيد بن مسلمة". وقال الذهبي: "متروك". اهـ. من المجروحين (٢/ ١٨٥)، والميزان (٣/ ١٠٣رقم ٥٧٣٧)، واللسان (٤/ ١٨٥ رقم ٤٨٦). وللحديث علة أخرى لم يذكرها الذهبي وهي تدليس ابن جريج؛ حيث تقدم في الحديث (٥٨٧) أنه: ثقة فقيه فاضل، مدلس من الثالثة، وقد عنعن هنا. الحكم على الحديث: من خلال ما تقدم في دراسة الإسناد يتضح أن الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد، ومتنه ردَّه كثير من الأئمة، فتقدم قول أبي حاتم: "هذا حديث كذب". =