الحديث أخرجه الدارقطني في سننه (٤/ ٢٠٣رقم ١) من طريق يزيد بن هارون، عن فرج بن فضالة، فذكره بنحوه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٢٠٥) فقال: ثنا أبو النضر، ثنا الفرج، قال: ثنا محمد بن الأعلى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن عمرو بن العاص، فذكره بنحوه هكذا على أنه من مسند عمرو بن العاص. وكذا رواه زيد بن الحباب، عن فرج عند عبد بن حميد في المسند (١/ ٢٦٣ رقم ٢٩٢) بنحوه. وأخرجه الإمام أحمد أيضاً في الموضع السابق، فقال: ثنا هاشم، قال: ثنا الفرح عن ربيعة بن يزيد، عن عقبة بن عامر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكره بنحوه. وتابع هاشماً عليه يزيد بن هارون، وأبو عبد الله محمد بن الفرج بن فضالة عند الدارقطني في الموضع السابق برقم (٢ و ٣). دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "فرج ضعّفوه". وفرج هذا هو ابن فضالة بن النعمان التنوخي، الشامي وتقدم في الحديث (٥٢٤) أنه ضعيف. وبالإضافة لضعف فرج هذا، فإنه قد اضطرب في الحديث -كما يتضح من التخريج- فرواه مرة عن عبد الله بن عمرو، وزاد مرة عمرو بن العاص، وجعله في أخرى من مسند عقبة بن عامر، وهذا دليل على اضطرابه في الحديث. ومما يزيد الحديث ضعفاً إلى ضعفه مخالفته لما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا =