وابن جريج تقدم في الحديث (٥٨٧) أنه: ثقة فقيه فاضل، ومدلس من الثالثة، وقد صرح بالتحديث في هذه الرواية. الحكم على الحديث: الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً لشدة ضعف إبراهيم بن خثيم، ومخالفته للرواية الراجحة المرسلة. والحديث من الطريق المرسلة ضعيف لإرساله، وهو صحيح الإسناد إلى مرسله عراك بن مالك. وله شاهد يرويه بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده، قال: أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- ناساً من قومي في تهمة، فحبسهم، فجاء رجل من قومي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب، فقال: يا محمد، على ما تحبس جيرتي؟ فصمت النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه، فقال: إن الناس يقولون: إنك لتنهى عن الشر، وتستخلي به، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما يقول؟ فجعلت أعرض بينهما بكلام مخافة أن يسمعها فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها. قال: فلم يزل النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى فهمها، فقال: "قد قالوها؟ وقال قائلها منهم: والله لو فعلت لكان علي، وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه". أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٢١٦ رقم ١٨٨٩١) عن معمر، عن بهز به واللفظ له. وأحمد في المسند (٥/ ٢). والطبراني في الكبير (١٩/ ٤١٤ رقم ٩٩٦) كلاهما بنحوه. وأخرجه أبو داود في سننه (٤/ ٤٦رقم ٣٦٣٠) في الأقضية، باب في الحبس في الدين وغيره. والحاكم في مستدركه (٤/ ١٠٢). =