جميعهم من طريق سيف بن هارون، به مثله، عدا رواية أبي نعيم فبنحوه، وعند الطبراني قال سلمان: "سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، وعند البيهقي، "سألنا". وله طريق أخرى أخرجها الطبراني في الكبير (٦/ ٣١٩ - ٣٢٠رقم٦١٥٩) من طريق عبد الغفار بن عبد الله الموصلي، ثنا علي بن مسهر، عن أبي إسماعيل -يعني بشراً- عن مسلم البطين عن أبي عبد الله الجدلي، عن سلمان، به وطريق أخرى أخرجها البيهقي في سننه (٩/ ٣٢٠) في الضحايا، باب ما جاء في الضبع والثعلب، من طريق يونس من خباب، عن أبي عبيد الله، عن سلمان، وكلا لفظي الطبراني والبيهقي بمثله إلا أنه قال:"القرآن" بدلًا من "كتابه". والحديث من رواية سيف بن هارون أعله كل من الترمذي، والعقيلي. أما الترمذي فإنه بعد أن رواه قال: "هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه. وروى سفيان، وغيره عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قوله، وكأن الحديث الموقوف أصح. وسألت البخاري عن هذا الحديث، فقال: ما أراه محفوظاً، روى سفيان عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان موقوفاً. قال البخاري: وسيف بن هارون مقارب الحديث. اهـ، بتمامه من الترمذي (٤/ ٢٢٠ شاكر). ورواية سفيان التي أشار إليها الترمذي أخرجها البيهقي في سننه (١٠/ ١٢) في الضحايا باب ما لم يذكر تحريمه، فقال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، أنا إسماعيل بن محمد الصغار، ثنا بشر بن موسى أبوعلي، ثنا الحميدي، عن سفيان، ثنا =