وتعقبه الألباني في الموضع السابق بقوله: "محمد بن الحارث والد موسى، لكنه نسب إلى جده، فإنه: محمد بن إبراهيم بن الحارث -كما عرفت من ترجمة ابنه (يعني موسى) -، والحديث من رواية الوالد، عن أبيه، كذلك أخرجه الحاكم وغيره كما تقدم، عن عقبة بن خالد، عن موسى بن محمد، عن أبيه، فالظاهر أنه سقط من إسناد الطبراني، أو من ناسخ كتابه قوله: عن أبيه، فصار الحديث منقطعاً بين عقبة ومحمد بن الحارث". والحديث سبق أن رواه الحاكم من طريق آخر، عن موسى بن محمد (٣/ ٣٥١)، ومضى برقم (٧١٤)، وسبق بيان أنه موضوع بذلك الإسناد لنسبة يحيى بن العلاء إلى الكذب، وهو الذي روى الحديث عن موسى بن محمد، ولفظ الحديث هناك: "اخلعوا نعالكم عند الطعام، فإنها سنة جميلة". دراسة الإسناد: الحديث في سنده موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، وتقدم في الحديث (٧١٤) أنه: منكر الحديث. وأما الطريق التي أخرجها البزار، وأبو يعلى ففي سندها داود بن الزبرقان وتقدم في الحديث (٦٦١) أنه: متروك. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لشدة ضعف موسى بن محمد، ولا ينجبر ضعفه بالطريق الأخرى التي رواها البزار وأبو يعلى لشدة ضعفها. والحديث ذكره الألباني في الموضع السابق من سلسلته الضعيفة وقال عنه: "ضعيف جداً" والله أعلم.