(٢) ما بين المعكوفين ليس في (أ) و (ب) وما أثبته من المستدرك وتلخيصه. ومعنى قوله: "تصطبحوا، وتغتبقوا" الاصطباح هو أكل الصبوح، وهو الغداء، والغبوق: العشاء، وأصلهما في الشرب، ثم استعملا في الأكل، والمعنى: أي ليس لكم أن تجمعوهما من الميتة. اهـ. من النهاية (٣/ ٦). وأما قوله (تحتفوا) فقد قال الطبراني في تفسيره (٦/ ٨٨): "يروي هذا على أربعة أوجه: تحتفئوا بالهمزة، وتحتفيوا بتخفيف الياء والحاء، وتحتفوا بتشديد الفاء، وتحتفوا بالحاء والتخفيف، ويحتمل الهمز"، وناقش ابن الأثير هذا المعنى، فقال في النهاية (١/ ٤١١): "قال أبو سعيد الضرير: صوابه: ما لم تحتفوا بها، بغير همز، من أحفى الشعر، ومن قال: تحتفئوا -مهموزاً- هو من الحفأ، وهو البَرْدي، فباطل، لأن البَرْدِي ليس من البقول. وقال أبو عبيد: هو من الحفأ، مهموز مقصور، وهو أصل البَرْدِيّ الأبيض، الرطب منه، وقد يؤكل، يقول: تقتلعوا هذا بعينه فتأكلوا، ويروى: ما لم تحتفوا -بتشديد الفاء-، من احتففت الشيء إذا أخذته كله، "كما تحف المرأة وجهها من الشعر". اهـ. =