الحديث ضعيف جداً بإسناد الحاكم، لشدة ضعف عبيد الله بن أبي حميد. والطريق الأخرى التي تقدم ذكرها ضعيفة لتدليس قتادة، وليس فيها ذكر لقوله: "الكفارات". لكن جاء في حديث عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال: لما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- انجفل الناس عليه، فكنت فيمن انجفل، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته يقول: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام". أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٤٥١). وابن سعد في الطبقات (١/ ٢٣٥). والترمذي (٧/ ١٨٧ - ١٨٨ رقم ٢٦٠٣) في صفة القيامة، باب منه. وابن ماجة (١/ ٤٢٣رقم ١٣٣٤) في إقامة الصلاة، باب ما جاء في قيام الليل، و (٢/ ١٨٣ رقم ٣٢٥١) في الأطعمة، باب إطعام الطعام. والدارمي (١/ ٢٨٠ رقم ١٤٦٨) في الصلاة، باب فضل صلاة الليل. ومحمد بن نصر في قيام الليل (ص ٢١). والحاكم (٣/ ١٣). جميعهم من طريق عوف بن أبي جميلة، عن زرارة بن أبي أوفي، عن عبد الله بن سلام، به، واللفظ لأحمد، والباقون بنحوه. قال الترمذي: "هذا حديث صحيح". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ١٠٩رقم ٥٦٩) وأقر الحاكم والذهبي عليه. وعليه يكون الحديث صحيحاً لغيره بهذا الشاهد، والله أعلم.