للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأخرجه أيضاً إبراهيم الحربي في إكرام الضيف (ص ٣٢ - ٣٣ رقم ٩٨) من طريق يزيد بن كيسان بنحو رواية مسلم.
قلت: وهذا فيه من المخالفة لرواية الحاكم ومن وافقه، مثل ما في رواية أبي الشيخ.
وتطرق لهذا الإشكال الشيخ الكاندهلوي في كتابه "أوجز المسالك إلى موطأ مالك"، وذلك أن الإمام مالك روى الحديث بلاغاً في موطاه (٢/ ٩٣٢ رقم ٢٨) في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- بنحو رواية مسلم.
قال الكاندهلوي في الموضع السابق (١٤/ ٣٢١) -بعد أن ذكر أقوال من تطرق للإشكال، والجواب عنه-: "والأوجه عندي في الجواب: أن الصديق -رضي الله عنه- وجد أيضاً ألم الجوع المقلق، لكن خروجه -رضي الله عنه- لم يكن ليحصل من عند أحد ما يتغذى به، بل ليتسلّى عن الجوع بالنظر إلى وجهه الكريم عليه الصلاة والسلام". اهـ.
دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وأورده ابن الملقن على غير عادته هكذا: "قلت على شرط البخاري ومسلم"، فنسب قول الحاكم للذهبي، فإما أن يكون في نسخته تحريف، أو أن النظر أخطأ، فظن كلام الحاكم من الذهبي والله أعلم.
وبيان حال رجال الإِسناد كالتالي:
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف تقدم في الحديث (٦٩٣) أنه ثقة مكثر روى له الجماعة. وعبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي، الكوفي ثقة فقيه روى له الجماعة، غير أنه مدلس من الثالثة وقد عنعن هنا، وتغير حفظه بالآخر لكبر سنه؛ فإنه عاش مائة وثلاث سنين، وإنما أخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج، ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات، ولم أجد من نص على أن رواية شيبان عنه قبل أو بعد =

<<  <  ج: ص:  >  >>