للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الأصنام التي تعبدونها؟ " قلنا: نحن، قال: "فالخالق أحق بالعبادة، أم المخلوق؟ فأنتم أحق أن تعبدكم وأنتم عملتموها، والله أحق أن تعبدوه من شيء عملتموه. وأنا أدعو إلى عبادة الله، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وصلة الرحم، وترك العدوان، بغصب الناس"، قلنا: لا والله، لو كان الذي تدعو إليه باطلًا لكان من معالي الأمور، ومحاسن الأخلاق، فأمسك راحلتنا حتى نأتي البيت، فجلس عنده معاذ بن عفراء، قال: فجئت البيت، فطفت، وأخرجت سبعة أقداح، فجعلت منها قدحاً، فاستقبلت البيت، فقلت: الله إن كان ما يدعو إليه محمد حقاً فأخرج قدحه -سبع مرات-، فضربت بها، فخرج سبع مرات، فصحت أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فاجتمع الناس علي، وقالوا: مجنون، رجل صبا، قلت: بل رجل مؤمن، ثم جثت إلى أعلى مكة، فلما رآني معاذ قال: لقد جاء رفاعة بوجه ماذهب بمثله، فجئت، وآمنت، وعلمنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سورة يوسف واقرأ باسم ربك الذي خلق، ثم خرجنا راجعين إلى المدينة، فلما كنا بالعقيق قال معاذ، إني لم أطرق أهلي ليلاً قط، فبت بنا حتى نصبح، فقلت: أبيت ومعي ما معي من الخبر، ما كنت لأفعل، وكان رفاعة إذا خرج سفراً، ثم قدم عرض قومه.
دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "يحيى الشجري صاحب مناكير".
قلت: يحيى هذا هو ابن محمد بن عباد بن هانئ المدني الشجري، وتقدم في الحديث (٦٤٦) أنه ضعيف.
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف بهذا الإِسناد لضعف يحيى بن محمد الشجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>