للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وجاء عنه الحديث هنا على أنه من مسند ابن عمر، وقد يكون الخطأ من علي، أو من شيخ الطبراني الذين لم ينسب، والله أعلم.
قال ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٢٢٧) عن هذا الحديث متعقباً السيوطي في إيراده له- شاهداً، قال:
"هذا لا يصلح شاهداً، فإنه من طريق علي بن قتيبة أيضاً".
دراسة الإسناد:
الحديث في سنده علي بن قتيبة الرفاعي، وهو ضعيف، ضعفه الدارقطني، وقال مرة: لم يكن علي بالقوي، وكذا قال الخليلي. وقال ابن عدي: له أحاديث باطلة عن مالك. وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل، وبما لا أصل له. اهـ. من الضعفاء للعقيلي (٣/ ٢٤٩)، والميزان (٣/ ١٥١رقم ٥٩١١)، واللسان (٤/ ٢٥٠رقم ٦٨١). وفي المسند أيضاً أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس، وهو مدلس من الثالثة كما تقدم في الحديث (٧٨٤)، وقد عنعن هنا.
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف بهذا الِإسناد لضعف علي بن قتيبة.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات -كما سبق-، ثم قال:
"وأما حديث جابر فإن محمد بن يونس هو الكديمي، وكان كذاباً. قال العقيلي: وعلي بن قتيبة يروي عن الثقات بالبواطيل".
ثم تعقبه السيوطي في الموضع السابق من اللآليء بقوله: "الكديمي لا مدخل له في الحديث"، ثم ساقه من طريق الطبراني التي ليس فيها الكديمي، وذكر الشواهد السابقة في الحديث قبله لتقوية الحديث، وتعقبه ابن عراق في بعضها كما سبق.
وبالجملة فالحديث حسن لغيره بمجموع طريقي أبي هريرة وجابر كما في الحديث السابق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>