وابن الأثير في أسد الغابة (٤/ ٣٥٣) من طريق أبي يعلى. وابن السكن -كما في الِإصابة (٦/ ٥٦ - ٥٧) -. جميعهم من طريق محمد بن سليمان بن مسمول، عن القاسم بن مخول البهزي، أنه سمع أباه يقول، فذكر الحديث، وهو عند البخاري بمثل لفظ الحاكم، إلا أنه في إسناده خطأ في اسم ابن مخوّل، لأن اسمه عند الجميع: القاسم بن مخول، وعند البخاري: يزيد بن مخول، وذكر الشيخ المعلمي -رحمه الله- في الحاشية: أن في هامش بعض نسخ التاريخ تنبيهاً على هذا الِإشكال. وأما لفظ الباقين فنحو لفظ الحاكم، وفي أول الحديث عندهم قصة. وذكره الهيثمي في المجمع (٤/ ١٦٤ - ١٦٥) وقال: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف". ثم ذكره أيضا (٧/ ٣٠٤ - ٣٠٥) وقال: "رواه أبو يعلى، والطبراني باختصار في الأوسط، وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاذكوني، وهو ضعيف". قلت: وأما قوله عن الشاذكوني: "ضعيف"، فإنه في ص ٣٠٤ من نفس الجزء، أي في الصفحة السابقة لكلامه هذا قال عن الشاذكوني هذا متروك. دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "ابن مسمول ضعيف، ولو صح، لكان حجة في وجوب العمرة". قلت: ابن مسمول اسمه محمد بن سليمان بن مسمول، وتقدم في الحديث (٨٥٨) أنه: ضعيف. وفي سند الحاكم علي بن المبارك الصنعاني، ولم أجد من ترجم له، وأخشى أن يكون الخطأ في الحديث من قبله؛ لأن الذين رووا الحديث عن =