كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن موسى بن جبير، أن عبيد الله بن عباس حدثه عن خالد بن يزيد بن معاوية، فذكره بنحوه، هكذا على أن شيخ موسى بن جبير هو عبيد الله بن عباس. قال أبو داود عقبه مشيراً إلى الاختلاف: "رواه يحيى بن أيوب، فقال: عباس بن عبيد الله بن عباس". قلت: كذا في سنن أبي داود: (عباس بن عبيد الله)، والذي في المستدرك، وسنن البيهقي، وتلخيص المتشابه للخطيب: (عباس بن عبد الله)، وانظر دراسة الِإسناد. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم وأعله الذهبي بالانقطاع، ويعني به بين خالد بن يزيد بن معاوية، وبين دحية الكلبي، نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر في التهذيب (٣/ ١٢٩). فقال: "قال الذهبي: لم يلق (أي خالد) دحية الكلبي". قلت: وفي سند الحديث عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، وتقدم ذكر الخلاف بين سنن أبي داود، وغيرها، وقد جاء اسمه في كتب التراجم موافقاً لما في أبي داود وهو: عباس بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، وهو مقبول. ثقات ابن حبان (٥/ ٢٥٨)، والتهذيب (٥/ ١٢٣ رقم ٢١٥)، والتقريب (١/ ٣٩٨ رقم ١٥٠). وموسى بن جبير الأنصاري، المدني، الحذاء، مولى بني سلمة مستور. ثقات ابن حبان (٧/ ٤٥١)، والتقريب (٢/ ٢٨١ رقم ١٤٤٣)، والتهذيب (١٠/ ٣٣٩ رقم ٥٩٦). هذا ورواية الحاكم والبيهقي أرجح من رواية أبي داود والطبراني من حيث =