وابنه ركيح مجهول، لم أجد من ذكره سوى ابن حبان في ثقاته (٦/ ٣١٢). وعليه فالحديث بهذا الِإسناد ضعيف. وأما حديث أنس -رضي الله عنه- يرفعه، فلفظه: "ثلاث فيهن شفاء من كل داء، إلا السام: السنا، والسنوت"، قالوا: "هذا السنا عرفناه، فما السنوت؟ قال: "لو شاء الله لعرفكموه". قال محمد: ونسيت الثالثة. ذكره عبد اللطيف البغدادي في كتاب "الطب" (ص ١٢٠ - ١٢١)، ولم يعزه لأحد، وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٣/ ٣٠٤) رقم ٣٤٦٤)، وعزاه للنسائي، ورمز له بالصحة، وليس هو في المجتبى أو لعله في الطب من الكبرى، لكن قد بحثت في مسند أنس في تحفة الأشراف، فلم أجده، إلا أن يكون في أوله لفظ سوى ما ذكر، وذكره المزي به، وهذا هو الظاهر. وبكل حال فحديث ابن أم حرام من طريق شداد بن عبد الرحمن المتقدمة حسن لذاته، ويزداد قوة بحديث أم سلمة، فإذا انضم لهما حديث أنس، ولم يكن شديد الضعف زاد الحديث قوة أيضاً.