دراسة الِإسناد: الحديث في سنده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري، الأشهلي، مولاهم أبو إسماعيل المدني، وهو ضعيف./ الكامل (١/ ٢٣٤ - ٢٣٦)، والتقريب (١/ ٣١ رقم ١٦٨)، والتهذيب (١/ ١٠٤ - ١٠٥ رقم ١٨٠). والطريق التي رواها الطبراني معلولة بما يأتي: ١ - في سندها إسحاق بن محمد الفروي، وهو وإن كان صدوقاً، إلا أنه ضعيف في الحديث لأنه كف فساء حفظه كما تقدم في الحديث (٥١٥). ٢ - الحديث رواه محمد بن جهضم، ومحمد بن خالد بن عتمة، كلاهما عن ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين، عن القاسم، عن عائشة، فخالفهما إسحاق الفروي، وجعله من حديث داود، عن عكرمة، عن ابن عباس. ٣ - داود بن الحصين ثقة، إلا في روايته عن عكرمة فقد قدح فيها العلماء كما تقدم بيان ذلك في الحديث (٦٥٥). ٤ - في سند الحديث ابن أبي حبيبة، وتقدم آنفاً أنه: ضعيف. وبذا نعلم أن الهيثمي -رحمه الله- قد تساهل في حكمه على الحديث بقوله "رجاله رجال الصحيح"، فإن ابن أبي حبيبة لم يخرج له أحد من الشيخين، كما في مصادر ترجمته المتقدمة، وكذا لم يخرجا لداود بن الحصين من روايته عن عكرمة. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بإسناد الحاكم لضعف ابن أبي حبيبة، وأما رواية الطبراني فضعيفة جداً للأسباب المتقدم ذكرها. وللحديث شاهد أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٠٥ رقم ١١٥٠٤) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطى سعد بن أبي وقاص جذعاً من المعز، فأمره أن يضحي به. =