وأبو الزبير تقدم في الحديث (٧٨٤) أنه مدلس من الثالثة وقد عنعن. وعبد الله بن محمد بن عقيل تقدم في الحديث (٦٣٩) أنه: صدوق في حديثه لين. وشريك تقدم في الحديث (٤٩٧) أنه: صدوق يخطيء كثيراً. ويرويه عن شريك الوليد بن بكير التميمي، أبو خباب، وهو لين الحديث./ الجرح والتعديل (٩/ ٢ رقم ٤)، والتقريب (٢/ ٣٣٢ رقم ٤٣)، والتهذيب (١١/ ١٣١ - ١٣٢ رقم ٢١٤). وأما حديث أبي سعيد الأنصاري -رضي الله عنه- يرفعه: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له". فأخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٠٦ رقم ٧٧٥). وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٣٩٨). كلاهما من طريق دحيم، عن ابن أبي فديك، عن يحيى بن أبي خالد، عن ابن أبي سعيد الأنصاري، عن أبيه، به. قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٩): "وفيه من لم أعرفه". وأما حديث وائل بن حُجر -رضي الله عنه- يرفعه: "الندم توبة". فأخرجه الطبراني أيضاً (٢٢/ ٤١ رقم ١٠١). وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٠٩). كلاهما من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل، به. قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٩): "فيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد، وبقية رجاله وثقوا". وعليه فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح لغيره، والله أعلم.