دراسة الإسناد: الحديث برواية الحاكم في سنده هشام بن زياد بن أبي يزيد، أبو المقدام، وتقدم في الحديث (٧٥٢) أنه: متروك. وأما الطريقان اللذان رواهما الطبراني، فالأولى في سندها بزيع بن حسان، أبو الخليل، وهو متروك. قال ابن حبان: "يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات كأنه المتعمد لها". وقال ابن عدي: له مناكير لا يتابع عليها، وقال الدارقطني: متروك، نقل ذلك عنه البرقاني، وقال: قلت: له عن هشام عجائب قال: هي بواطيل، ثم قال: كل شيء له باطل. وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة، يرويها عن الثقات. اهـ. من المجروحين (١/ ١٩٨ - ١٩٩)، وسؤالات البرقاني للدارقطني (ص ١٩ رقم ٦١)، الميزان (١/ ٣٠٦ رقم ١١٥٩)، وديوان الضعفاء (ص ٣٠ رقم ٥٦٧)، واللسان (٢/ ١١ - ١٢ رقم ٣٨). والطريق الأخرى في سندها الوليد بن أبي هشام، ويقال: ابن هشام، الكوفي، مولى همدان، وهو مستور -كما في التقريب (٢/ ٣٣٦ رقم ٩٥) -، وانظر التهذيب (١١/ ١٥٦رقم ٢٦٠). وفي سندها سليمان بن داود المنقري الشاذكوني، وقد كذبه ابن معين، وطائفة ذكرهم الذهبي في الميزان (٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦)، وابن حجر في اللسان (٣/ ٨٤ - ٨٨)، وحسن القول فيه طائفة أخرى، وأوسط الأقوال قول أبي حاتم عنه: إنه متروك، ولعل قول من رماه بالكذب محمول على ما ذكره عبدان الأهوازي، واختاره ابن عدي، من أنه كان يحدث من حفظه فيغلط./ انظر الكامل (٣/ ١١٤٢ - ١١٤٥). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بإسناد الحاكم، وإسنادي الطبراني أيضاً لما تقدم في دراسة الإِسناد.