والحديث أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٢٤٤). ومن طريقه أبو داود (٥/ ٢٤٥ رقم ٤٩٦١) في الأدب، باب في تغيير الاسم القبيح. وأخرجه الترمذي (٨/ ١٢٥ - ١٢٦ رقم ٢٩٩٣) في الأدب، باب ما جاء ما يكره من الأسماء. كلاهما من طريق سفيان، به نحوه، ولم يذكر أحمد: "قال سفيان: شاهان شاه". دراسة الِإسناد: الحديث أخرجه الحاكم من طريق سفيان، وقال: "صحيح على شرط الشيخي، ولم يخرجاه" وبين السبب في نظره في عدم إخراجهما للحديث بقوله: "لأن جماعة من أصحاب سفيان رووه بإسناده، عن أبي هريرة يبلغ به"، فافتخر الحاكم بروايته للحديث من طريق الحميدي عن سفيان، لأن فيها التصريح برفع الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وظن أن الشيخين لم يخرجا هذه الرواية، لحرصهما على سلامة الرواية، فذكر ما ذكر، مع أن الشيخين أخرجا الحديث كما سبق، وفي رواية البخاري للحديث من طريق سفيان قال: " ... سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رواية "قال: أخنع" الحديث. قال الحافظ في الفتح (١٠/ ٥٨٩): "قوله: (رواية) " كذا في رواية علي هنا، وفي رواية أحمد، عن سفيان: "يبلغ به" أخرجها مسلم، وأبو داود، وعند الترمذي: عن محمد بن ميمون، عن سفيان، مثله، وكلاهما كناية عن الرفع، بمعنى: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ووقع التصريح بذلك في رواية الحميدي". اهـ. =