وتأثر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- بكلام الهيثمي هذا، فقال في حاشيته على المسند (٥/ ١٥): "إسناده صحيح، على إبهام اسم التابعي فيه، فإنه عكرمة"، ثم نقل كلام الهيثمي السابق. ومحمد بن راشد الذي يروي عن داود بن أبي هند لم أعرفه، لأن في طبقته اثنان أحدهما مقبول، والآخر صدوق يهم./ انظر التقريب (٢/ ١٦٠ رقم ٢٠٧ و٢٠٨)، ولم أجد في تهذيب الكمال ما يدل على أنه أحدهما، أو غيره، وبكل حال فإسناد الإمام أحمد أولى بالقبول، لأنه من رواية عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن داود، وحماد، وعفان تقدم في الحديث (٧٣٨)، و (٧٢٨) أنهما ثقتان، إلا أن حماداً اختلط بالآخر، لكن رواية عفان عنه سليمة بإذن الله، فقد قال يحيى بن معين -كما في شرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٥١٧) -: "من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم". وعليه فالحديث من هذه الطريق ضعيف لإبهام الراوي عن ابن عباس، وهو حسن لغيره بهذه الطريق التي رواها عبد الجبار بن عمر، والله أعلم.