الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن مبارك بن فضالة صدوق يدلس كما لخص حاله ابن حجر بذلك وقد عنعن الحديث. فعلى ذلك يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً. كما أعله ابن حجر بعلتين أخريين. قال: وفيه موضعان منكران أحدهما أن أبا بكر كبّر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يشعر بأن أبا بكر أم الناس في ذلك والمشهور أنهم صلوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفراداً. الثاني: أن الحسين كبّر على الحسن والمعروف أن الذي أم في الصلاة عليه سعيد بن العاص التلخيص الحبير (٢/ ١٢٠، ١٢١). وللحديث شاهد عن ابن عباس "بنحو حديث أنس". ١ - رواه الحاكم (١/ ٣٨٦) وقال: لست ممن يخفى عليه أن الفرات ليس من شرط هذا الكتاب وإنما أخرجته شاهداً. وهذا الحديث لم يذكره ابن الملقن، وسأذكره مع الأحاديث التي تركها في آخر الكتاب. ٢ - ورواه الدارقطني (٢/ ٧٢) باب: التسليم في الجنازة وقال: فرات بن السائب متروك الحديث. قلت: فرات هذا، الظاهر من كلام العلماء أنه متروك كما في اللسان (٤/ ٤٣٠، ٤٣١). فلا يجبر حديث أنس -والله أعلم-.