والدارمي في سننه (٢/ ٥٠ رقم ٢١٥١) في الرؤيا، باب النهي عن أن يتكلم الرجل رؤيا لم يرها. والخطيب في تاريخه (١١/ ٩٣). جميعهم من طريق عبد الأعلى بن عامر، عن أبي عبد الرحمن السلمي، به، وأحد ألفاظ أحمد، والترمذي مثله، ولفظ الباقين نحوه. دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "عبد الأعلى ضعفه أبو زرعة"، وتقدم ذكر عبارة أبي زرعة عنه. وعبد الأعلى هذا هو ابن عامر الثعلبي، الكوفي، وهو صدوق يهم./ الكامل (٥/ ١٩٥٣)، والتقريب (١/ ٤٦٤ رقم ٧٨١)، والتهذيب (٦/ ٩٤ - ٩٥ رقم ١٩٧). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإسناد لما تقدم عن حال عبد الأعلى بن عامر. وأصل الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (١٢/ ٤٢٧ رقم ٧٠٤٢) في التعبير، باب من كذب في حلمه، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "من تحلم بحلم لم يره كلِّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل". وأخرجه الترمذي في الموضع السابق برقم (٢٣٨٥) بنحوه، وقال: "هذا حديث صحيح". فيكون الحديث صحيحاً لغيره من طريق الحاكم بهذا الشاهد، والله أعلم.