قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن صحيح". دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "عبد الأعلى تركه أبو داود". وعبد الأعلى هذا هو ابن أبي المساور الزهري، مولاهم، أبو مسعود الجرار -بالجيم، ورائين-، الكوفي، وهو متروك، وكذبه ابن معين. / الكامل (٥/ ١٩٥٣ - ١٩٥٤)، والتقريب (١/ ٤٦٥ رقم ٧٨٧) والتهذيب (٦/ ٩٨ رقم ٢٠٢). وقد خالف عبد الأعلى هذا من هو أحسن حالاً منه، وهو شهر بن حوشب بروايته الحديث من طريق الحارث موقوفاً على سلمان -كما تقدم-. وشهر تقدم في الحديث (٦١٤) أنه: صدوق كثير الإرسال والأوهام. وأما ثناء معاذ -رضي الله عنه- على أبي الدرداء، وسلمان، وابن مسعود -رضي الله عنهم- فتقدم أنه جاء من طريق يزيد بن عميرة، وأنه حسن، وزاد معهم رابعاً هو عبد الله بن سلام -رضي الله عنه وأما قوله -صلى الله عليه وسلم-: "المتحابون في الله ... " الحديث، فتقدم أن له طريقين عن معاذ، أخرج الأولى الترمذي، وصححه، وصحح الأخرى ابن حبان. وطريق الترمذي بيان حال رجالها كالتالي: أبو مسلم الخولاني، اسمه عبد الله بن ثُوَب؛ وهو ثقة عابد. / الجرح =