وأما الطريق الأخرى عند أبي نعيم فلفظها نحو لفظ الحاكم. وأما رواية الإمام أحمد الأخرى فلفظها نحوه أيضاً، إلا أنه قال فيه: "فقيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة". وبنحو رواية الِإمام أحمد هذه أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ٥١٧ رقم ٤٣٥٠) في الملاحم، باب قيام الساعة، من طريق شريح بن عبيد، عن سعد بن أبي وقاص، به. دراسة الإسناد: الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله: "لا والله، ابن أبي مريم ضعيف، ولم يرويا له شيئاً". وأبو بكر بن أبي مريم هذا تقدم في الحديث (٧١٢) أنه ضعيف، سُرِق بيته فاختلط، ولم يخرج له أحد من الشيخين شيئاً". وأما الطريق الأخرى التي أخرجها أبو داود من طريق شريح بن عبيد، فإن فيها انقطاعاً فشريح بن عبيد لم يدرك سعداً -رضي الله عنه -كما في التهذيب (٤/ ٣٢٨) -. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بإسناد الحاكم لضعف ابن أبي مريم. والطريق الأخرى التي أخرجها أبو داود من طريق شريح ضعيفة لانقطاعها. والحديث بمجموع هذين الطريقين يكون حسناً لغيره، إلا أن تفسير نصف اليوم بأنه خمسمائة عام ليس بمرفوع إليه -صلى الله عليه وسلم-، فهو =