من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. به مرفوعاً. دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طريقين عن ابن عباس. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم ومن وافقه وفيه عيسى بن سوادة بن الجعد النخعي كوفي سكن الري. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: هو منكر الحديث ضعيف. روى عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زاذان، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثاً منكراً -وهو الحديث الذي معنا- الجرح والتعديل (٦/ ٢٧٧). وقال المنذري في الترغيب: قال البخاري: منكر الحديث (٢/ ١٦٦، ١٦٧). وقال ابن معين: كذاب رأيته. الميزان (٣/ ٣١٢)، اللسان (٤/ ٣٩٦، ٣٩٧). قلت: الذي يظهر أن عيسى ضعيف جداً. فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً جداً. * الطريق الثاني: وللحديث طريق آخر عند البزار، إلا أن فيه إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن جبير. قال الهيثمي: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات (٣/ ٢٠٩). قلت: لم أجد من ترجمه. فعلى ذلك، فالذي يظهر أنه مجهول، فيكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً. الحكم على الحديث: مما مضى يتبين أنه بسند الحاكم ضعيف جداً، وبسند البزار ضعيف، فلا ينجبر طريق الحاكم بطريق البزار ولشدة ضعف طريق الحاكم. قال أبو حاتم: حديث منكر -والله أعلم-.