للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= جميعهم من طريق الوليد بن جميع، به نحوه، وعندهم زيادة في آخره: "حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة، فيعطيها بالشارف ذات القتب، فلا يقدر عليها"، وهذا لفظ أحمد، ولفظ النسائي والبيهقي وابن أبي شيبة نحوه.
دراسة الِإسناد:
الحديث صحح الحاكم سنده إلى الوليد بن جميع، فتعقبه الذهبي بقوله: "الوليد قد روى له مسلم متابعة، واحتج به النسائي".
والوليد هذا هو ابن عبد الله بن جميع الزهري، وتقدم في الحديث (١١٢١) أنه: صدوق يهم، ورمي بالتشيع.
وأما قول الذهبي إن مسلماً روى للوليد متابعة، فإن مسلماً قد روى للوليد احتجاجاً، واستشهاداً، فيمكن أن الذهبي اطلع على موضع الاستشهاد، ولم يطلع على موضع، الاحتجاج. أما الموضع الذي احتج فيه مسلم بالوليد بن جميع، فهو كتاب الجهاد، باب الوفاء بالعهد (٣/ ١٤١٤ رقم ٩٨)، عن الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل، حدثنا حذيفة بن اليمان، قال: ما منعني أن أشهد بدراً، إلا أني خرجت أنا، وأبي حسيل، قال: فأخَذَنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمداً؟ فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله، وميثاقه لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معهم، فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرناه الخبر، فقال: "انصرفا، نَفي لهم بعدهم، ونستعين الله عليهم".
وأما الموضع الذي استشهد به فيه، فهو في كتاب صفات المنافقين (٤/ ٢١٤٤ رقم ١١)، عن الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله، كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذْ سألك. قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم، فقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>