للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال الحاكم عقبه: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه الزيادة، إنما اتفق الشيخان -رضي الله عنهما- على حديثي: عمرو بن دينار، والمغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، بطوله، دون ذكر العورات فيه"، وأقره الذهبي على أنه شرط مسلم، كذا في التلخيص المخطوط، وأما المطبوع، ففيه أن الذهبي سكت عنه، ولم يتعقب الذهبي الحاكم على كلامه السابق بشيء، مع أن الشيخين -رحمهما الله- قد أخرجا حديث عائشة -رضي الله عنها- وفيه ذكر العورات، لا كما ذكر الحاكم مع أنهما اتفقا على إخراج حديث ابن عباس فقط.
فالحديث أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ٣٧٧ - ٣٧٨ رقم ٦٥٢٧) في الرقاق، باب الحشر.
ومسلم في صحيحه (٤/ ٢١٩٤ رقم ٥٦) في الجنة، وصفة نعيمها، وأهلها، باب فناء الدنيا، وبيان الحشر يوم القيامة.
كلاهما من طريق حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يحشر الناس يوم القيامة حفاة، عراة، غرلًا"، قلت: يا رسول الله، النساء والرجال جميعاً، ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال -صلى الله عليه وسلم-: "يا عائشة، الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض"، وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري نحوه، إلا أنه قال: "الأمر أشد من أن يهمهم ذاك".
دراسة الِإسناد:
الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "فيه انقطاع"، ويعني به بين عثمان بن عبد الرحمن القرظي، وعائشة -رضي الله عنها-.
وعثمان بن عبد الرحمن القرظي هذا لم أجد له ترجمة، وكذا في حاشية تفسير الطبري بتحقيق الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-، وأخيه محمود =

<<  <  ج: ص:  >  >>