الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لشدة ضعف داود بن الزبرقان. ويشهد لمعناه ما أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٩٤٢ رقم ١٦٣) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة، من طريق أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مُبشِّر أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: عند حفصة: "لا يدخل النار -إن شاء الله- من أصحاب الشجرة أحد: الذين بايعوا تحتها"، قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها، فقالت حفصة: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا (٧١)} [مريم: ٧١]. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "قد قال الله عز وجل: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (٧٢)} [مريم: ٧٢]. اهـ. والشاهد منه إقراره -صلى الله عليه وسلم- لحفصة بأن الورود هو الدخول، وإنما أنكر عليها ظاهر كلامها الذي يفهم منه الحكم على أصحاب الشجرة بالبقاء في النار.