وقال الألباني في تعليقه على العقيدة الطحاوية (ص ٤٦٤): "له حكم المرفوع، لكنه منقطع بين أبي الزعراء، واسمه: يحيى بن الوليد، لم يرو عن أحد من الصحابة، بل عن بعض التابعين"، وضعفه لذلك. دراسة الِإسناد: الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله: ما احتجا بأبي الزعراء". وأبو الزعراء هذا اسمه يحيى بن الوليد الطائي، وهو لا بأس به قاله النسائي، وذكره ابن حبان في ثقاته في أتباع التابعين (٧/ ٦٠٩) ومعنى هذا أنه لم يرو عن أحد من الصحابة، وأما الشيخان فلم يرو له أحد منهما. / انظر التقريب (٢/ ٣٦٠ رقم ١٩٧)، والتهذيب (١١/ ٢٩٦ رقم ٥٧٧). وقوله في الحديث: "فيأذن الله تعالى في الشفاعة، فيكون أول شافع روح القدس: جبريل ... "، هذا مخالف لما في صحيح مسلم (١/ ١٨٨ رقم ٣٣٠ و ٣٣١ و ٣٣٢) في الِإيمان، باب في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنا أول الناس يشفع في الجنة ... "، من حديث أنس بن مالك، رفعه: "أنا أول الناس يشفع في الجنة" الحديث. الحكم على الحديث: الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد، لانقطاعه، ومخالفة بعضه لما صح من الأحاديت كما، تقدم.