أما عقبة بن أبي الحسناء، فإن الذهبي هنا قَبِل حديثه، مع أنه نص على جهالته في الميزان (٣/ ٨٤ رقم ٥٦٨٥)، نقلاً عن أبي حاتم. ونقل عن ابن المديني أنه قال عنه: مجهول أيضاً. وعقبة هذا ذكره البخاري في التاريخ (٦/ ٤٣٢ رقم ٢٨٩١)، وسكت عنه، وذكر ابن أبي حاتم في الجرح (٦/ ٣٠٩ - ٣١٠ رقم ١٧٢٤) عن أبيه أنه قال: شيخ، وذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ٢٢٥ - ٢٢٦). وأما فرقد بن الحجاج القرشي، البصري، أبو نصر، فهو ضعيف، فقد نقل الذهبي في الموضع السابق من الميزان، عن أبي حاتم أنه قال عنه: مجهول، ثم تعقبه بقوله: أما فرقد، فقد حدث عنه ثلاث ثقات، وما علمت فيه قدحاً. وفي الجرح والتعديل (٧/ ٨٢ رقم ٤٦٥) نقل ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال عن فرقد هذا: هو شيخ، وذكره ابن حبان في ثقاته (٧/ ٣٢٢)، وقال عنه: يخطيء، وانظر اللسان (٤/ ٤٣٣ رقم ١٣٢٤). الحكم على الحديث: الحديث ضعيف بهذا الإِسناد لما تقدم عن حال عقبة، وفرقد، وهو صحيح لغيره بالطريق الأخرى التي أخرجها الإمام أحمد، ومسلم.