المنتقدة على الحاكم في المجلد الأول من المستدرك مما أورده إبن الملقن في مختصره إنما هو واحد وسبعون ومائة حديث فقط أي أنه حوالي عُشْر الأحاديث المنتقدة في عموم المستدرك.
٢ - تقدم في المقدمة (ص ٢١) أيضاً أن من العلماء من اعتذر عن الحاكم بكبر سنه عند تأليف المستدرك، وممن رأى هذا الرأي الشيخ محمود الميرة في رسالته عن الحاكم وواقع البحث يؤيده أيضاً، فإننا نجد أوهاماً للحاكم -رحمه الله- لا تصدر إلا ممن ضعفت ذاكرته لكبر سن أو غيره، كتكذيبه لبعض الرجال في بعض كتبه، ثم حكمه على أحاديثهم بالصحه في المستدرك، وكحكمه على بعض الرجال بأنهم من الصحابة مع أن هذا القول لم يسبقه إليه أحد، وما إلى ذلك من الأوهام التي لحظها هو من نفسه -رحمه الله- فقال كما تقدم في المقدمة (ص ١٨): "إذا ذاكرت في باب لابد من المطالعة؛ لكبر سني".
٣ - مع ما تقدم عن الحاكم من الأعذار، فهو أيضاً من العلماء الذين وصفوا بالتساهل في الحكم على أحاديث بالصحة، وهي ليست كذلك، ولذا فباجتماع الأعذار المتقدم ذكرها، مع هذا الوصف نيل من الحاكم لتأليفه هذا الكتاب.
٤ - الاستفادة من نقد الذهبي -رحمه الله- لبعض الأحاديث، وإقراره للحاكم على بعضها، وفي هذا العمل فوائد جمة يدركها طالب العلم.
٥ - تشدد الذهبي في النقد أحياناً، وتساهله في تصحيع الأحاديث أحياناً أخرى.