إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه، أما بعد:
فها نحن نضع بين أيدي طلبة العلم هذا الفهرس الذي ندرك مدى شدة حاجتهم إليه، والذي كان من الواجب إخراجه مع أصله، ولكن العمل المشترك تنتابه بعض الصعوبات، بالِإضافة لانشغالنا بأعمال علمية أخرى لم نستطع معها إعداد هذا الفهرس في وقته، فنعتذر من الِإخوة الذين حرصوا على اقتناء هذا الكتاب "مختصر التلخيص"، والعذر عند مثلهم مأمول.
وكنا قدمنا للكتاب بمقدمة مختصرة، ولكن كان ينقصها التعريف به، وبنسخه، وطريقة العمل فيه.
وبما أن الكتاب عبارة عن رسالتين علميتين، اختطّ كل واحد منا لنفسه منهجاً للعمل في قسمه الذي حققه، وعرَّف بالكتاب، رأينا من الأولى إثبات ما ذكره كل واحد منا بنصه ليكون القارىء على علم بمنهج التحقيق في كل قسم، وبما ذكره كل منا عن الكتاب، وإن كان هناك شيء من التكرار، فإنه قليل كما