دراسة الِإسناد: هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه صالح بن بشير بن وادع بن أبي الأقعس أبو بشر البصري القاص المعروف بالمري. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال مرة: ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء. وضعفه ابن المديني جداً. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف الحديث له أحاديث مناكير. وقال مرة: متروك الحديث وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. وقال الدارقطني: ضعيف. تهذيب التهذيب (٤/ ٣٨٢، ٣٨٣). وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (١/ ٣٥٨). وقال الذهبي في الكاشف: ضعفوه وقال أبو داود: لا يكتب حديثه (٢/ ١٨). لكن قال في ديوان الضعفاء: قال النسائي وغيره: متروك (ص ١٤٦، ت ١٩١٣). الحكم على الحديث: قلت: مما تقدم يتبين أن الظاهر من حال صالح المري أنه ضعيف، كما لخص حاله ابن حجر بذلك. وعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً. لكنَّ للحديث شاهداً عن ابن عمر بنحو حديث أبي هريرة. رواه أحمد (٢/ ١٧٧). قال المنذري في الترغيب: رواه أحمد بإسناد حسن (٢/ ٤٩٢). وأورده الهيثمي في المجمع وقال: إسناده حسن (١٠/ ١٤٨). فعليه يكون الحديث بإسناد الحاكم حسناً لغيره -والله أعلم-.