للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= واضطراب. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: متروك الحديث.
وقال البغوي: ضعيف الحديث. وضعفه علي بن المديني جداً. وقال النسائي في التمييز: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. قال ابن حجر: وأعجب من كل ما تقدم أن الحاكم أخرج له في المستدرك، وقال إنه ثقة. الميزان (٢/ ٦٢٧)، اللسان (٤/ ٢٨، ٢٩).
قلت: مما مضى يتبين أن عبد العزيز بن الحصين ضعيف. فيكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً.
* الطريق الثاني: قلت لكن الحديث جاء من طريق آخر عن أبي هريرة. عند الحاكم ومن وافقه.
وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي كما تقدم.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من طريق صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث -قلت: وهو كذلك كما في التقريب (١/ ٣٦٨) - قال: وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولا نعلم في كثير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث.
* الطريق الثالث: وجاء الحديث أيضاً من طريق آخر عن أبي هريرة عند ابن ماجه.
وفيه عبد الملك بن محمد. قال المعلق على سنن ابن ماجه: إسناد طريق ابن ماجه ضعيف لضعف عبد الملك بن محمد. وقال الحافظ في التقريب صدوق يخطىء تغير حفظه لما سكن بغداد (١/ ٥٢٢، ت ١٣٤٤).
الحكم علي الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن الحديث بسند الحاكم الأول ضعيف. لكن الطريق الثاني قد صححه الحاكم ووافقه الذهبي. وكذا صححه الترمذي.
والطريق الثالث ضعيف قابل للانجبار.
فعليه يكون الحديث بإسناد الحاكم صحيحاً لغيره. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>