هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه كوثر بن حكيم. قال أبو زرعة: ضعيف، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أحمد: أحاديثه بواطيل ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال الجوزجاني: لا يحل كتب حديثه عندي لأنه متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال الساجي: ضعيف. وقال الدارقطني والبرقاني: متروك الحديث. وذكره العقيلي، والدولابي، وابن شاهين، وابن الجارود في الضعفاء. وذكره ابن حبان في الثقات. الميزان (٣/ ٤١٦، ٤١٧)؛ اللسان (٤/ ٤٩٠، ٤٩١). وقال الذهبي في ديوان الضعفاء: ضعيف متروك ص ٢٥٨، (ت ٣٤٩٢). وقال المعلق: وثقه ابن سعد وابن معين. قلت: قد مضى أن ابن معين قال: ليس بشيء. الحكم على الحديث: قلت: مما تقدم من أقوال العلماء يتبين أنه كما قال الذهبي متروك، لأن أكثر العلماء على تركه. فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً جداً. إلا أن للحديث شاهداً موقوفاً على أبي أمامة قال: شهدت صفين وكانوا لا يجهزون على جريح ولا يقتلون مولياً، ولا يسلبون قتيلاً. وحديث يزيد بن ربيعة الأزدي قال: نادى منادي عمار يوم الجمل وقد ولى الناس ألا لا يذاف على جريح، ولا يقتل مول، ومن ألقى السلاح فهو آمن فشق ذلك علينا. رواهما الحاكم (٢/ ١٥٥) على كل منهما صحيح ووافقه الذهبي. لكن حديث ابن عمر شديد الضعف فلا ينجبر بهذه الشواهد -والله أعلم-.