اختلفت أقوالهم عن الحديث اختلافاً كثيراً. قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن وهب. ويقال: ابن موهب عن تميم الداري، وقد أدخل بعضهم بين عبد الله بن وهب وبين تميم الداري قبيصة بن ذؤيب ولا يصح، والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم وهو عندي ليس بمتصل. (ح ٢١١٢). وقال أبو محمد بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن حمزة عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن ابن موهب، عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الداري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. فذكره فقال: قال أبي: حدثنا أبو نعيم، عن عبد العزيز، عن ابن موهب قال: سمعت تميم الداري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال أبي: أبو نعيم أحفظ وأتقن. قلت لأبي: يحيى بن حمزة أفهم بأهل بلده. قال: أبو نعيم في على شيء أحفظ وأتقن. علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ٥٢). وعلقه البخاري في صحيحه فقال: باب إذا أسلم على يديه وكان الحسن لا يرى له ولاية وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الولاء لمن أعتق" ويذكر عن تميم الداري رفعه قال: هو أولى الناس بمحياه ومماته. واختلفوا في صحة هذا الخبر. صحيح البخاري بشرحه فتح الباري، كتاب الفرائض- ٢٢ باب: إذا أسلم على يديه (١٢/ ٤٥). وقال ابن حجر في الفتح: قال البخاري: قال بعضهم عن ابن موهب سمع تميماً ولا يصح. لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الولاء لمن أعتق" وقال الشافعي: هذا الحديث ليس بثابت إنما يرويه عبد العزيز بن عمر عن ابن موهب وابن موهب ليس بالمعروف ولا نعلمه لقي تميماً ومثل هذا لا يثبت. وقال الخطابي: ضعف أحمد هذا الحديث. وقال ابن حجر: وقد صرح بعضهم بسماع ابن موهب من تميم. =