هذا الحديث في سنده عند الحاكم عبد المنعم بن إدريس اليماني. مشهور قصاص ليس يعتمد عليه تركه غير واحد. وأفصح أحمد بن حنبل فقال: كان يكذب على وهب بن منبه. وقال البخاري: ذاهب الحديث. ونقل ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن عبد الكريم. مات إدريس وعبد المنعم رضيع، وكذا قال أحمد. إذا سئل عنه. لم يسمع من أبيه شيئاً. وقال يحيى بن معين: الكذاب الخبيث. قيل له: بما عرفته. قال: حدثني شيخ صدوق أنه رآه في زمن أبي جعفر يطلب هذه الكتب من الوراقين وهو اليوم يدعيها. فقيل له: إنه يروي عن معمر. فقال: كذاب. وقال الفلاس: متروك. أخذ كتب أبيه فحدث بها ولم يسمع من أبيه شيئاً. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال الساجي: كان يشتري كتب السيرة فيرويها ما سمعها من أبيه، ولا بعضها. الميزان (٢/ ٦٦٨)، اللسان (٤/ ٧٣، ٧٤). وقال ابن حبان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره من الثقات لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه. المجروحين (٢/ ١٥٧). وقال الذهبي في الضعفاء: قال أحمد: يكذب على وهب، وقال غيره: متروك (٦٤٧). الحكم على الحديث: قلت: مما مضى يتبين أن عبد المنعم بن إدريس يضع الحديث. فيكون الحديث بهذا الِإسناد موضوعاً. وخاصة ما كان عن أبيه عن وهب بن منبه كما قال الإِمام أحمد وهذا منها -والله أعلم-.