وحدة وتضامن بين المُبَشِّرِينَ في أعمالهم وإن نظرة واحدة توجه إلى قرارات المؤتمر تظهر لصاحبها الحظ الكبير الذي كان للمسائل الإسلامية من أعمال المؤتمر. فقد كان المؤتمر مُؤَلَّفًا من ثماني لجان اختصت الأولى والرابعة منها بالتوسع في بحث المسألة الإسلامية أما مهمة اللجنة الأولى فهي أن تبحث في المسائل الإسلامية من الوجهة الخارجية وفي إيجاد ميدان عام مشترك لأعمال المُبَشِّرِينَ واختيار خطة «الهجوم» و «الغارة» وتقرير هذه اللجنة يتضمن إحصاء متعلقًا بالمسلمين وعددهم ومبلغ ارتقائهم فِي كُلِّ قُطْرٍ.
ومما جاء في هذا الإحصاء أن في جزائر «ماليزيا» والهند الهولندية ٣٦.٠٠٠.٠٠٠ مسلم وهم يزداد عددهم يومًا بعد يوم بقدر ما ينقص من عدد الوثنيين. وتبين للجنة أن المُبَشِّرِينَ في الهند وقفوا جُزْءًا من خمسة أجزاء من أعمالهم على تبشير المسلمين فيها. ولهذه