وفي العالم الإسلامي الآن حركتان متناقضتان: يحمل لواء الحركة الأولى رجال الصوفية والمشايخ في اليمن والصومال والبوادي، وشعارهم الرجوع إلى التعاليم المحمدية. والحركة الثانية يتولى زعامتها أنصار الإصلاح ومبشرو الإسلام الجديد في مصر والهند وجاوة وفارس وهؤلاء يبنون أساسهم على رسم الطرق المعقولة. والصحف الإسلامية في باكو تتبع رجال الحزب الثاني الذي يقول: إن الجمود والخرافات مما طرأ على الإسلام وهو غريب عنه، كما أن فظائع دواوين التفتيش في القرون الوسطى ليست مما يأمر به المذهب الكاثوليكي. ثم أشار إلى كتاب " حقيقة الإسلام " الذي ألفه محمد بك بدر المتخرج من جامعة إدنبرج فقال: «إِنَّ هَذَا الكِتَابَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَشْيَاعَ الإِسْلاَمِ الجَدِيدِ! يُرِيدُونَ أَنْ يَرْمُوا مِنَ السَّفِينَةِ مُشْحِونُهَا لِيُنْقِذُوهَا مِنَ الغَرَقِ».
وقال القسيس (زويمر) بعد ذلك: «إِنَّ تَأْوِيلَ سُورَةَ