ومثل كلام هذين الرجلين ما سمعناه مِرَارًا في الهند وغير الهند.
ثم قال القسيس (زويمر): وإن نهضة الشعوب الإسلامية وانتباهها لمعرفة مركزها يدعوانها إلى التساؤل عن طريقة التوفيق بين المبادئ الدستورية والمبادئ الدينية، وتاريخ الدستور الفارسي وحركة الارتجاع في البلاد العثمانية يؤيدان وجود تباين بين الأفكار الديمقراطية ونصوص القرآن! ويمكننا أن نرتاب في صحة التصريح الصادر من شيخ الإسلام عن انطباق تأسيس مجلس المبعوثان العثماني على النصوص القرآنية. ومما يؤيد ارتيابنا وقوف المبعوثين المسلمين المعروفين بالتقى في وجه كل إصلاح يعرض على مجلس المبعوثان والصحف المصرية تدافع عن الفظائع التي أمر بها سلطان المغرب، والبدو يخربون السكك الحديدية الحجازية بدعوى أن العربات المخصصة فيها للصلاة تنافي الشعائر الإسلامية!