الإسلامية. ثم قال: إن الألوف من مسلمي الأرض يتجهون في كل سنة إلى مكة ويشربون ماء زمزم إلا أنه بالرغم من وجود كل أسباب الارتباط الخارجي وبالرغم من وجود الاتحاد الذي يجعل لفكرة الجامعة الإسلامية قوة حقيقية إلى حد يستدعي اهتمام المُبَشِّرِينَ النَّصَارَى والحكومات النصرانية، بالرغم من ذاك وهذا فإنه يستحيل أن يكون من المسلمين عنصر حي حقيقي في استطاعته أن يجمع شمل السنيين والشيعة مَعًا، ويضم الأتراك والفرس والهنود إلى العرب، ليكافحوا ويدافعوا يَدًا واحدة على اتفاق وثقة متبادلة. وختم القسيس (نلسن) تقريره بقوله: اسمحوا لي أن أقول لكم إنه يظهر لي أن اجتماع المسلمين بجامعة إسلامية بكل المعنى الذي يدل عليه هذا اللفظ هو أمر وهمي لا ثمرة له غير توليد أحلام تقلق رجال السياسة الذين يغلب عليهم الخوف ويعتريهم المزاج العصبي.