يتقدم بانتظام في مقاطعة (سيراليونة) وهو ينتشر أيضًا في (نياسالند) منذ ١٢ سنة بفضل عرب زنجبار. والبلاد الممتدة من بحيرة نياسا حتى الشاطئ الأفريقي الشرقي لا تكاد تخلو من مسجد ورجل يدعو إلى الإسلام، وبالعكس من ذلك مقاطعة (رودزيا) فإن الإسلام لا يكاد يكون له فيها أثر.
وقام بعده الأستاذ (مِينْهُفْ) فذكر بعض دواعي انتشار الإسلام مثل انقطاع تجارة الرقيق وانتشار الأمن ونفوذ المسلمين من الوجهة الاقتصادية والتجارية. ومما قاله: إن بين الأوروبي والأفريقي هوة تفرق بينهما، والمسلمون قد تمكنوا من إزالة الهاوية التي كانت بينهم وبين الزنوج بأن جعلوا لهم إلى هؤلاء سلمًا فأهالي الساحل الشرقي في إفريقيا والهاوسيون في السودان الغربي هم الآلة العاملة لانتشار مدنية الإسلام في أفريقيا بلغة البلاد التي هي مزيج من العربية والبربرية والإفرنجية