(لانغو فرانكا) وهذه اللغة هي واسطة التعارف في الأقاليم الكبرى، وشدد النكير على القائلين بأن الإسلام أكثر موافقة للشعوب الأفريقية وقال: إن من شأن هذه الفكرة أن تحبب المسلم إلى الأوروبيين وتحملهم على مجاملته مع أن أساس هذه الفكرة وَاهٍ إلا إذا كان معناه أن الإسلام يبيح تعدد الزوجات المنتشر في أفريقيا وقد أظهرت التجارب الكثيرة في الاستعمار الأوروبي أن الأوربيين لا يختلفون في شيء عن الأفريقيين من الوجهة العملية، أما أن الإسلام في مستوى أرقى من مستوى الشعوب الأفريقية فذلك لأن هؤلاء يعيشون على طريقة القرون القديمة ومدنية الإسلام هي بدرجة مدنية القرون المتوسطة ولذلك يسهل على الإفريقيين اقتباسها. وأما مدنية أوروبا فهي أرقى من المدنيتين الأفريقية والإسلامية، ولذلك يصعب على الأفريقي الوصول إليها والاحتكاك بها.
والأوروبيون لم يثبتوا في نشر مدنيتهم على الإفريقيين