كان المسيحيون مساوين للمسلمين في الحقوق السياسية والشرعية. وهو يرجو أن يكون إنشاء الطرق والسكك الحديدية وتشييد المدارس أبوابًا ومنافذ بين المسلمين والنصرانية.
وختم تقريره بقوله: إنه قد أزف الوقت لارتقاء العالم، وسيدخل الإسلام في شكل جديد من الحياة والعقيدة، ولكن هذا الإسلام الجديد سينزوي في النهاية ويتلاشى بالنصرانية.
وبعد أن فرغ الخطيبان السابقان من تلاوة تقريريهما قام بعدهما القسيس (تروبريدج) فألقى على مسامع زملائه تقريره عن النظامين الجديد والقديم في السلطة العثمانية فقال:
إن المُبَشِّرِينَ كانوا منذ ابتداء أعمالهم التبشيرية قبل ٨٠ سنة مظهرًا لتسامح الحكومة العثمانية كما هو شأنها مع الرعايا الأجانب الذين تحميهم الامتيازات الأجنبية أما المُتَنَصَّرونَ الوطنيون فهم على نقيض ذلك لأنهم كانوا دائمًا عرضة للسجن والطرد كما أن المُبَشِّرِينَ من وجه آخر كانوا