تتدخل ولو من طرف خفي عندما يتصل بها خبر اعتناق مسلم للدين المسيحي فتزجه في السجن لأي سبب كان أو تبعده سِرًّا عن وطنه جزاء ارتداده. وكان الإعدام من قبل عقابًا للارتداد عن الإسلام ولم يزل المرتد في أيامنا هذه عرضة للعذاب الأليم. ومما لا مرية فيه أن الموظفين المتنورين يمجون هذه الأعمال. أما التبشير الإنجيلي في الشوارع والأسواق فمحظور. وقد دخل التسامح في شكل جديد عقب قبول اندماج المسيحيين في الجندية لأن ارتداد المسلم عن دينه كان يعتبر خيانة ووسيلة للتخلص من الخدمة العسكرية. أما الآن فأصبحت مسألة اعتناق الدين المسيحي دينية محضة.
ثم قال صاحب التقرير: إنه يتعذر إدراك ما يخبئه لنا المستقبل لأن بوادر الأحوال تدلنا على أن الحكومة العثمانية لا ترغب في منح الحرية الدينية الحقيقية لأن الدين الإسلامي هو دين الحكومة الرسمي ولم يخرج القانون