وتليت بعد تقرير المس (جني فون ماير) الطويل ثلاثة تقارير أولها للقسيس (ويلسون) عن أحوال الهند، والثاني للقسيس (جُونْ تَكْلْ) عن تقدم الإسلام في الهند، والثالث للقسيس (وَيتْيْرخت) عن حركات الإصلاح في الهند. وقد جاء في التقرير الأول للقسيس (ويلسون) أن الحركة العصرية التي تتمخض بها الأرجاء الهندية لم تأت بثمرة للآن ولم تظهر إلا بشكل أفكار وميول ونزعات. وليتسنى الوقوف على ما يكون من تأثير هذه الحركة على أعمال التنصير يجدر الانتظار ريثما تتحقق مآرب حاملي لواء الإصلاح في الهند.
وليس هناك داع للاستغراب أو الفشل إذا أظهر المسلمون عدم إقبال على اقتباس المبادئ الإنجيلية لأن الاهتمام بالحياة العقلية والسياسية الحديثة يدعو إلى تعليق الآمال بالنهضة التي ترفع شأن الإسلام فلا يبقى ثمة مجال في نفوس المسلمين للتفكير في أمور أخرى. لكن صاحب التقرير لا يشك