لأعضاء المؤتمر بعض اقتراحات تتعلق بالاحتياطات التي يجدر بالمُبَشِّرِينَ اتخاذها وأهمها ضرورة زيادة القوات التبشيرية الاختصاصية». وأيد اقتراحه بقوله:«إن ثلث مسلمي الهند الذين بلغوا في إحصاء سنة ١٩٠١ اثنين وستين مليونًا ونصف قاطن في مقاطعة البنغال، ومع ذلك فلا يوجد في هذه البلاد مبشرون اختصوا بتبشير المسلمين».
وانبرى بعد ذلك القسيس (ويتبرخت) فتلا تقريره ومما قاله إنه يجدر بالمُبَشِّرِينَ إظهار مزيد اللياقة عندما يتحككون بالمسلمين المتنورين وأن ظهور بعض الجهال بمظهر العظمة والغطرسة قد زال الآن وحل محله احترام حسنات المدنية المسيحية وأعمال الدين المسيحي الخيرية. ثم أوصى المُبَشِّرِينَ بالتواضع وقال لهم: «إذا كان المسلم يبالغ في سؤدد ومجد وحضارة بغداد وقرطبة ودرجة ترقي أفكار علماء العرب فلنذكر نحن أيضًا أن